Tuesday, February 3, 2009

حراك سياسي مصري سعودي لإنقاذ محمود عباس

2009.02.03
ليلى /ل
محمود عباس في ورطة
أكد أسامة أبو خالد، المستشار السياسي لموسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن هناك حراكا سياسيا غامضا يجري بين مصر والسعودية والسلطة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحركة لا تملك معلومات دقيقة ولكنها ترجح أن يكون هدف هذا الحراك إنقاذ محمود عباس من ورطته بعد ما فقد مصداقيته عند الفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
خالد مشعل حرّك المياه الراكدة بخصوص منظمة التحرير
وجاء هذا الموقف ردا على سؤال بخصوص الاجتماع المفاجئ الذي جمع الرئيسين المصري حسني مبارك ومحمود عباس ووزير خارجية السعودية سعود الفيصل. ولم تصدر أي تصريحات عقب هذا الاجتماع الثلاثي.
وفي موضوع التهدئة مع إسرائيل والتي يجري بحثها في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، ذكر مسؤول حماس أن حركته متمسكة بشروطها السابقة قبل الموافقة على التهدئة "لمدة عام" وهي: فك كامل للحصار وفتح كل المعابر.
وبخصوص الجدل الدائر حول منظمة التحرير الفلسطينية وتصريحات رئيس المكتب السياسي لحماس، نفى أسامة أبو خالد في تصريح لـ"الشروق اليومي" أمس الاثنين أن يكون خالد مشعل قد دعا إلى تأسيس بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، قائلا أنه دعا إلى تأسيس هيأة أو مرجعية لفصائل المقاومة التي قاومت العدوان الإسرائيلي الأخير، ولا مانع لديهم أن تكون فتح ضمن هذه الهيأة، مؤكدا أن دعوة خالد مشعل إلى تأسيس مرجعية للفصائل جاءت بعد ما سئمت حماس ويئست من إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية.
واعتبر المستشار السياسي لموسى أبو مرزوق منظمة التحرير الفلسطينية بحاجة إلى تفعيل وإصلاح، لأن قيادة المنظمة بشكلها الحالي لا تمثل الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن دعوة خالد مشعل "حركّت المياه الراكدة"، حيث ارتفعت الأصوات المطالبة بضرورة إصلاح هذه المنظمة.
وفي خطاب له الأربعاء الماضي، قال خالد مشعل أن حركته ستسعى إلى إنشاء "مرجعية جديدة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج". وأثار هذا التصريح المفاجئ ردود فعل من داخل الحركة وخارجها، حيث أعربت بعض عناصر الحركة رفضها لهذا الطرح بحجة أنه يزيد في تعميق الشرخ الفلسطيني الداخلي، في الوقت الذي يحتاج الفلسطينيون إلى توحيد صفوفهم من أجل مواجهة العدو. ومن خارج الحركة جاء الرد الحاد على كلام مشعل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي قال "لا حوار مع من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية".

No comments:

Post a Comment