" الجنود والجيش في خلاف حول استعمال الفوسفور: لا يزال المسؤولون الرسميون الاسرائيليون ينكرون بأن جيشهم قام باستعمال اسلحة محرمة في هجومه على غزة على الرغم من روايات ادلى بها جنود اسرائيليون بنشر دبابات مجهزة بقنابل من الفوسفور الابيض "
مايكل ايفانز، التايمز، 14 يناير 2009.
" هناك أناس يقولون بأن بيانات رئيس الوزراء شرسة لكن كلماتي ليست بأكثر شراسة من قنابل الفوسفور "
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، 13 يناير 2009.
" الفوسفور الابيض بإمكانه حرق المنازل كلية والتسبب بحروق مروعة لدى ملامسته للجلد. على اسرائيل عدم استخدامه في مناطق غزة ذات الكثافة السكانية "
مارك غارلاسكو، كبير المحللين العسكريين في منظمة الصحة العالمية، 10 يناير 2009.
الفوسفور الابيض، الحاضر الاكبر في الحرب المستعرة على غزة.. يصنف ضمن الحرب الكيمياوية كسلاح اسناد كيمياوي.
ليس تماما قنبلة فوسفورية وانما حشوة فوسفورية ضمن عبوة متفجرة.
يصاحب استخدام هذا السلاح صوت ضخم يخلق حالة من الرعب الشديد فهو يستخدم بالأصل في الالعاب النارية، الاسمدة الكيمياوية وايضا.. في المبيدات الحشرية ضد الصراصير والجرذان.
يتفاعل مع المياه، ولهذا السبب فقد كان اختيار الوقت اثناء هطول الامطار على غزة لتأمين اقصى درجات التفاعل.
اطلاقه يسبب انبعاث رائحة كريهة تشابه الثوم المعفن هي في الحقيقة غازات سامة يؤدي استنشاقها الى طائفة من الالتهابات في الاوعية الدموية والنزيف الداخلي.
حين يلتصق بجسم الانسان بفعل الاصابة المباشرة، يتعرض للاشتعال بمجرد تماسه مع الاوكسجين، وبالتالي لا يتوقف عن الاشتعال داخل الجسم حتى يصل الى العظام ويذيب الجسم. عندما تغسل الامطار الفوسفور، تذهب المادة الى مياه الشرب وكذلك الى التربة.. تربة ارض غزة التي اضحى سكانها المحاصرون يقتاتون على الاعشاب. لا يوجد اي اختبار معملي قادر على تشخيص الاصابة بالفوسفور الابيض، فقط تشخيصات اكلينيكية التي من اهمها حالة الفك الفوسفوري حيث يتهتك فك المصاب ولا يقدر على تناول الاطعمة.
استخدام الجيش الاسرائيلي للفوسفور الابيض ليس امرا طارئاً، فقد احتوته قذائف هذا الجيش أثناء حربه على لبنان في تموز 2006.
رغم سماح القانون الانساني الدولي من حيث المبدأ باستخدام الفوسفور الأبيض للتمويه عن العمليات العسكرية، لكن من الملفت بأن بيان منظمة العالمية لم يوصي اسرائيل بعدم استخدامه ضد المدنيين بصورة مطلقة، وانما فقط بتجنب الاماكن المكتظة بالسكان.
الفوسفور الابيض الذي يشكل سحابة كثيفة من الدخان ضد القناصة المختبئين لاظهارهم، يبدو أن استخدام اسرائيل له لا يشمل فقط اغراض التمويه الحربي وانما ايضا التمويه الاعلامي.
فالحقيقة المغيبة لما يجري في غزة، والتي يغطي عليها الفوسفور الابيض بدخانه وأخباره هو أن الملاك الاصليين للاراضي التي تقصفها حماس بصواريخها والذين يعيشون في غزة هم موضع تجارب لاسلحة جديدة تنتجها الولايات المتحدة وتقوم اسرائيل باختبارها عليهم. الاعراض الرئيسة لاصابات القتلى والجرحى والتي يحيلها الاعلام الى السلاح الفوسفوري تشابه الى حد كبير اعراض الاصابات التي نتجت عن سلسلة العمليات العسكرية التي اطلقتها اسرائيل في تموز 2006 على غزة بعد احتجاز الجندي الاسرائيلي جالعاد شاليط.
" اطباء غزة يقولون بأن المرضى يعانون من جروح غامضة عقب الهجمات الاسرائيلية "
روري ماكارثي، الغارديان 17 اكتوبر 2006.
" اطباء غزة يواجهون اصابات عصية على التفسير
منظمة الصحة العالمية تأخذ بعين الاعتبار احتمال القيام بتحقيق بالاصابات وسط تشكيك الاطباء ان الجروح تسببت بها ما زعموا انه اسلحة مجهولة غير تقليدية."
دونالد ماكينتاير، الاندبندنت 4 سبتمبر .2006
" مختبر اسرائيل في فلسطين: تقارير مقلقة تزعم بأن اسرائيل تقوم باستخدام غزة كحقل تجارب لجديد اسلحتها الفتاكة "
ميل فرايكبيرغ، الاهرام الاسبوعي، 26 ابريل 2007.
قتل اكثر من 250 فلسطيني خلال الهجومات الاسرائيلية في غزة 2006.
الجثث وصلت المستشفيات مهشمة بشكل جسيم.. ذائبة ومشوهة، معظم الجروح تركزت حول منطقة البطن ومناطق كبيرة كانت مكشوطة وتظهر الاحشاء متفحمة، جروح بليغة تحت العظام وهناك نزوف داخليه دون وجود اصابات بشظايا. وزاره الصحه في غزة قالت حينها بأن الجروح نتجت عن نوع غير مسبوق من المقذوفات سببت ثقوب صغيره جدا جدا لشظايا صغيرة لا تتوضح في اي من الصور الملتقطة عبر اشعة اكس، وحين قام الاطباء بفتح الجروح فقد وجدوا غبارا على الاعضاء الداخلية. الحروق البليغة للجروح التي امتدت في العمق، اسفرت غالبا عن بتر الاعضاء او وفاة المصابين.. الا ان من استقرت حالته بعد يوم او اثنين كان يموت بصورة مفاجئة دون اي سبب ظاهر علميا.
ذلك الوقت، قام مراسل صحفي لقناة راي الايطالية بحمل عينات انسجة من مرضى الى مختبرات ايطالية قامت بتحليل العينات، لتخلص بأن سلاح مشابه لسلاح (دي آي إم إي DIME ) وهو اختصار ل ( متفجر معدني جامد كثيف) قد تم استخدامه. السلاح الجديد والذي كان لا يزال في مراحله التطويرية المبكرة في الولايات المتحدة، يحتوي على نسب عالية من الكربون والنحاس والالمنيوم وجسيمات من معدن تنجستين الذي يتميز بخصائص فيزيائية جبارة واعلى نقطة انصهار بين المعادن، وهو ما وفر ميزة التسبب بانفجار بالغ القسوة باشعاعات محدودة المدى.
" الولايات المتحدة ستبيع القوات الجوية الاسرائيلية قنابل ذكية لاجل اهداف بالغة التحصين: رغم التحفظات في واشنطن بخصوص ضربة اسرائيلية محتملة على ايران، ستقوم الادارة الاميركية بتزويد اسرائيل باسلحة معقدة لاجل الاهداف شديدة التحصين..."
آلوف بين، آموس هاريل، صحيفة هاآرتز الاسرائيلية، 14 سبتمبر 2008.
قبل ثلاث شهور فقط من الهجوم على غزة، وافق الكونغرس الاميركي على تزويد اسرائيل بألف وحدة من جيل جديد من صواريخ (بانكر باستر bunker-buster ) المضادة للتحصينات تحت الارضية.
وصلت الشحنة الاولى منها في وقت مبكر من شهر ديسمبر 2008. صاروخ (جي بي يو 39- GBU) والذي بالامكان استخدامه خلال الاحوال الجوية السيئة، تتراوح تكلفة كل وحدة منه مابين 70 الف و90 الف دولار، وهو مصنف ضمن القنابل الذكية الموجهة بالليزر، تم تطويره في السنوات الاخيرة من قبل الولايات المتحدة كمتفجرة ضيقة المدى بدقة اكبر واضرار مصاحبة اقل. طول الصاروخ لا يتجاوز 1.75 سم وكل قنبلة يحملها تزن 113 كيلوغرام الا ان قدراتها على الاختراق تكافيء تلك التي تزن طن... وهو ما يمكن الطائرة من حمل عدد اكبر من القنابل و يزيد من قوة اللهب خلال اصابة عدد اكبر من الاهداف خلال كل غارة، عوض ان تطير الطائرة مسافه اطول لتلقي قنبلة واحدة.
" قنبلة ذكية اميركية جديدة في حقل اختبار بغزة "
ياكووف كاتز، جيروزاليم بوست، 30 ديسمبر 2008.
* وضاح الابرش
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment